ذكرى حالمة ، تمرو دون تخليد !! هكذا الأمة ..


بالأمس مرت علينا ذكرى عزيزا حملت إلى نفوس الكثيرين من شعوبنا العربية حلما عشنا لحظات ميلاده نشوة الأمل في وحدة مغاربية تعيد الحلم الجميل لأمة واحدة من المحيط إلى الخليج من خلال عمقها المغاربي ؛ يتعلق الأمر بالسابع عشر من فبرائر 89 ذكرى تأسيس الإتحاد المغاربي ..

استحضرت مقطعا من قصيدة أحمدو ولد عبد القادر في تخليد تلك الذكرى الحالمة وماتركته في نفسي عذب الموزون الفصيح:

وادي الأحبة هلاّ كنت مَرْعَانَا؟ **** إن الحبيبَ حبيــــــــبٌ حيثُما كَانَا

ويا أخا البُعد هل تشفيـــك قافية **** تبوح بالنفس أنفاســــا وأشجـــانا

أفًّ على الشعر والدنيا بأجمعها **** مــا لم تقرب إلى الإخوان إخوانا

هوِّن عليك فذاك الشمل مجتمع **** والنجع لاقى على التحنـان خلانا

إن الحمــــــائم قد عادت مغردة **** فوق الغصون وعاد البان نشوانا

أما رأيت طيور البحر حـــائمة **** في أفقنا ترسم الأفراح ألوانــــــا؟

فسل معللة الأنخــاب هل نسيت **** بعد الرحيق كؤوسا كُنَّ هجرانا؟

وسل أحباءك الآتيــن كيف أتوا **** وكيف ناموا على الهجران أزمانا؟

وشائج الأرض أقوى في نوازعنا **** والحر ينسى طباع الحر أحيانا

أحبــــابنا الأهل مرحى يوم مقدمكم **** هذا لقــانا فهل تنضم أشلانا؟

هذا لقــــانا فهل آمالنا انعتقت؟ **** وهل نسيم ربيع الوصل قد لانا؟

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى