التهميش والأقصاء ؛ من يهمش من ؟

وكالة النعمة الإخبارية ،الإقصاء الذي خصص له رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني نصف المساحة الحاسمة من خطابه في مهرجان المدائن وصنفه من رواسب الماضي السيئة التي يجب التخلص منها ،لم تعد  شعارا خاصا بمكونة واحدة أو إثنتين أو ثلاث من مكونات الشعب الموريتاني بل أضحى وسما ترفعه كل مكونات بلدي دون استثناء ، بل كاد يعلقه الجميع مسمار جحا على جسم جزء من مكونة “البظان ” دون غيرها من الشرائح الأخرى ،بوصفها الفاعل الأوحد لهذا الإقصاء المزعوم ..

فبعض شرائح الزنوج ترفع شعار “التهميش” والإقصاء وتحمل البظان المسؤولية المطلقة ..

والمتسيسون الحقوقيون من شريحة الحراطين تعتبر “شريحة البظان وراء الإقصاء والإستهداف والتهميش الممارس ضدهم منذ حين ..

والناهضون من شريحة المعلمين ترى أن نار التهميش أحرقتها وسياط الظلم أدمتها  ولم تعد ترضى بأقل من إنصافها من مكونة البظان ..

وشريحة البيظان هي الأخرى أنهكها ظلم التهميش حد الطحن والفقر والإحتقار بل والشعور بذنب لم تقترفه أصلا وإن كان الجميع يحملها وزره …
فإلى متى نتحرج من تسمية الأشياء بأسمائها ؟ ولا نتهم الأنظمة التي هي من مختلف هذه الشرائح بجرم ما نحن فيه من بؤس وشقاء ؟

ألا يعتبر الساسة من هذه المكونات مجتمعة ،وعبر تشكل الدولة العميقة إلى يومنا هذا ،كانت وراء مانترنح فيه اليوم من اتهام بعضنا بعضا ..

فمن ياترى في مجتمعي يجد نفسه بمنأى عن “التهميش ” مادام الكل يزايد عليه ويشكوه وجعا يتألم منه كل مكون من هذا المنتبذ القصي ؟.

حفظ الله بلاد المنارة والرباط من كيد الكائدين ومن كل سوء .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى