القبيلة ولحم الرقبة: (خاطرة )


كتب المدون “بهاب الحنفي “على صفحته في الفيسبوك عن القبيلة والقبلية بما يوصف ب

“لَحْم الرقْبَه موكولْ ومذْموم” لما يطابق هذا المثل دلالات التعامل مع هذا النسق الدلالي لإستغلال القبيلة والقبلية من خلال التدوينة التالية :
“نرسخ القبيلة ونستغلها ونهاجمها ونذمها، هل سمعتم بالمثل “لحم الرقبة مأكول ومذكوم”، إنه مثل ينطبق على القبيلة.
لما ذا نحارب القبيلة في الملإ ونعبدها في مجلس القبيلة؟
إنه التناقض، ليتنا عدنا إلى زمن الكادحين والحركات السرية التي كان يخجل المرء من تقديم نفسه تقديما قبليا.
لكن ما الضير من الاعتراف بالواقع الإجتماعي إذا كنا تجاوزنا سلبيات القبلية الجاهلية إلى مرحلة الانتماء الاجتماعي الذي هو أقرب إلى التاريخ من السياسة والتأثير السلبي الجاهلي.
قد نفهم أن الحساسية المفرطة من القبيلة بسبب قربنا منها أكثر من الدولة التي لم نكن نعرفها، تماما كالحساسية مع ذكر الشرائح بأسمائها علنا ومع العبودية بشكل أشد، ألأننا ما زلنا لم نتخلص من عقدة الذنب من تمايز اجتماعي ظالم لم يعد له مبرر؟
يقال إن البدويَ بسيط بطبعه، لكن بداوتنا لم تكن كذلك، فيها تعقيد إلى جانب تلك البساطة.
أرى أن القضاء على القبيلة ليس في تحريم ذكرها في الملإ، إنما بقيام الدولة بقيامها بمسؤوليتها كاملة غير منقوصة بشكل عادل وشفاف طبقا لأحكام القانون، وبدون زبونبية ولا محسوبية ولا تأثير قبلي أو جهوي، عندما ينال كل ذي حق حقه دون اللجوء إلى القبيلة يضعف دور القبيلة السياسي وتضعف النعرات الجاهلية ويبقى الجانب التاريخي الذي لا يؤثر سلبا ولا ينازع الدولة، لأننا نلاحظ في دول الجوار التعدد القبلي أكثر منا، في السنغال، في المغرب ولم يشكل خطرا على كيان الدولة، لأن الدولة أصبحت أقوى واقرب إلى المواطن من القبيلة.”

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى