قصة نجاح /المهندس ضياء حامد الجدع القواسمي


شاب في مقتبل العمر، عارك الحياة صغيراً، واستطاع أن يشق طريقه في عالم الصناعة والميكنة الصناعية، وطور قدراته من خلال التعليم والخبرة والتجربة، ليكون بين أقرانه نموذجاً من نماذج النجاح والتميز، وحالة من حالات النجاح الشبابي الفلسطيني بما امتلكه من خبرة ومعرفة وتجربة، نسلط الضوء عليه ليكون أنموذجاً للجيل الحالي بأن بإمكانه النجاح والتميز برغم كل الصعوبات الجاثمة في طريقه.

 

إنه الشاب الفلسطيني ابن مدينة الخليل في فلسطين، ضياء حامد الجدع القواسمي، الذي لم يكمل الخامسة والعشرين من عمره إلا وقد وضع لاسمه مكاناً تحت الشمس، بتميزه وهمته اللافتة، وإصراره على أن يصنع مشروعه الخاص استكمالاً لمشروع والده الذي يعتبر عميد الصناعيين في الجنوب الفلسطيني، فأسس شركته الي بات مديرها التنفيذي، وطور من مسارات ومجالات الشركة ليدخل في عالم الطاقة المتجددة، ويفرض نفسه بقوة كواحد من رواد الأعمال الرياديين في مجال الطاقة الشمسية على مستوى الوطن.

 

أنهى ضياء حامد القواسمي دراسته في جامعة بوليتكنك فلسطين، وكان ذلك بالتوازي مع الخبرة التجريبية التي نالها في شركة والده التي يمتد عمرها على مدى أكثر من أربعة عقود، فاكتسب المهارات اللازمة له في مجال الكهرباء والمولدات الكهربائية والمعدات الصناعية ، وبدأ بتطوير معارفه تدريجياً في مجالات جديدة ، لا سيما في مجال الطاقة المتجددة ، وبدأ بتنفيذ المئات من مشروعات الطاقة الشمسية في كل المحافظات الفلسطينية من الشمال إلى الجنوب، ويضع بصمته على كامل التراب الفلسطيني في الداخل والضفة والقدس، لا سيما في المشروعات الكبرى.

 

لقد استطاع المهندس ضياء حامد الجدع القواسمي أن يبني العديد من الشراكات التجارية والمؤسساتية مع نقابات واتحادات وشركات داخل فلسطين وخارجها ، وكانت له تجربة فريدة في مجال التشبيك المؤسسي، لا سيما مع المعاهد والجامعات الفلسطينية، ومؤسسات ونقابات الصناعات والغرف التجارية واتحادات رجال الأعمال، وباتت هذه الخطوط التشبيكية رسالة تميز في عمله تفتح أمامه العديد من الآفاق والفرص لتعزيز قدراته التنافسية في سوق العمل، حتى في فترة جائحة كورونا ، حيث طور من فريق عمله ، واستطاع النجاح في بناء سمعة شركته محلياً وإقليمياً من خلال المشروعات التي قام بتنفيذها وتأسيسها على مدى إدارته التنفيذية لشركة أبناء حامد الجدع للكهرباء وحلول الطاقة.

 

ضياء حامد الجدع من مواليد عام 1993 م، ولد في مدينة الخليل في فلسطين، وتعلم في مدارسها وجامعاتها ، ومع ذلك ، فقد أصر على حضور العديد من الدورات والمعارض العالمية التي رأى فيها تنمية ذاتية لقدراته المعرفية والتواصلية ، وكانت هذه الدورات التي انتقل فيها ما بين أمريكا وأوروبا وشرق آسيا والعالم العربي ذخيرة معرفية وتنموية له في مجال القدرات الإدارية والمهارات التواصلية، ومنهجياته في بناء علاقاته التجارية مع العديد من الجهات داخل فلسطين وخارجها، مما مكنه من أن يصبح وكيلاً للعديد من المنتجات الخاصة بمجال عمله لكبرى الشركات العالمية العاملة في مجال اختصاصه .

 

بمثل هذه الهمم الشبابية ذات الرؤية الناضجة ، يمكن لنا الحديث عن النجاح الحقيقي، وعن الأمل بالمستقبل الذي يمكن لنا أن نستبشر به خيراً إذا تعاضدت الجهود لتوليد الكفاءات القيادية والإدارية والمؤسسية التي تمتلك الخبرات الإدارية والهمم التفاعلية، والإرادة الحقيقية للنجاح، مهما كانت العقبات في طريق السالكين لهذه الدروب ، فقصص النجاح تعتبر إلهاماً حقيقياً للجيل الشاب اليوم ليكون أكثر مبادرة ومنافسة في سوق يحتاج لهمم الشباب أكثر من حاجته لكل التنظير والشعارات التي لا تتقدم بالمجتمع واقتصاده وصورته الحقيقية .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى