قد تندمون ..وقدندموا ..


لم يعرف حسن نصرالله .. أن سقوط طرابلس ستكون تداعياته زلزالا   في غزة والقدس ودمشق وبيروت والضاحية الجنوبية ..
لم يدرك .. أن من وصفهم
” الثوار” في ليبيا المدججين بأسلحة فرنسا ومقاتلات بريطانيا ودعم أمريكا .. سيجدهم في مواجهته في درعا والغوطة وجسر الشغور وجرود عرسال ورأس بعلبك والقاع ..
لم يع أن مشروع الصهيوني برناردليفي
في بنغازي سيسرق القدس ويضيع أدلب وينهي الجولان ويهدد الضفة ويزعزع مزارع شبعا ..
لم يفهم .. أن خذلان قيادة الأمة ومشروعها في سرت سيعيد الحلم العثماني من الموصل إلى حلب ، وينعش الحلم الصهيوني من الفرات إلى النيل ، ويوسع المشروع الأمريكي الأمبريالي من العديد في قطر إلى بن جرير في مراكش ، ويغري المشروع الفارسي من الضاحية حتى صنعاء ..
لم يستوعب .. أن ضحكة الأنتقام والتشفي في حرق طرابلس ، سيحرق كل عواصم المنطقة ، ويهجر 14 مليون عربي ، ويجعل 50 مليون تحت خط الفقر ، ويرهن موارد ومصارف 22 بلد للبنك الدولي .. ويجعل مشروع المقاومة مصنف أرهابي في كل العالم ..
لم يفهم .. أن تأييد تجميد عضوية الجماهيرية في الجامعة العربية ، سيقذف بسوريا خارج الجامعة ، ويجعل بيروت لقمة سائغة على طاولة الصراع الأقليمي ، ورئيس حكومتها يحتجز ويصفع على وجهه ويجبر على الإستقالة من قصور الرياض ، ويجعل الضفة الغربية صفقة للبيع بكعب إيفانكا ، ويجعل طهران تحت الوعيد والتهديد ..
لم يعي .. أن دعم قرار الحظر على ليبيا في مجلس الأمن ووضعها تحت الفصل السابع .. سيجعل دمشق وصنعاء وبيروت تحت قرارات ومؤامرات وأساطيل الناتو والصهاينة ، وتجعل نتنياهو يجتمع بحكومته فوق هضبة الجولان ..
لم يفهم .. قول الأمين
” كلككم جايكم الدور” والقول الماثور
” أكلت يوم أُكل الثور الأبيض” ..
فحصد طيلة ثماني عجاف .. حروب جانبية أستنزفت الوقت والجهد والأمكانيات والقوة التي كان يفترض توجيهها وحشدها لمقاومة الكيان الصهيوني وتحرير الأراضي المغتصبة .. من فلسطين
و لواء الأسكندرون والجولان حتى سبتة ومليلة .. فهل يدرك حجم الخطيئة .. ويلبس عباءة الشجاعة .. ويعترف بالذنب ..
لعل البوصلة يتم تصحيحها قبل فوات الآوان …
من صفحة الشريف مهدي الإدريسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى