لهذا ، وجب التنبيه ..!! ” وجهة نظر “


وكالة النعمة الإخبارية ؛شهدت السنوات الأخيرة من عشرية الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز طفرة فريدة من نوعها في مجال تشييد العديد من المنشآت والمرافق العمومية في شتى المدن والأرياف الوطنية وعلى عموم التراب الوطني شهد بذلك القاصي والداني الأعمى والبصير ولا أحد يزايد على تلك الورشة الكبرى التي ملأ الآفاقَ غبارُ تدشيناتِها الكثيرة والكبيرة أفقيا ..

غير أن أحدا من هؤلاء جميعا لا ينكر حجم المغالطة في طبيعة هذه المنشآت من حيث الجودة والصيانة على الأقل .

ففي مدينة انبيكت الأحواش الناشئة أنفقت أزيد من ثلاث مليارات ونصف من خزينة الدولة على منشآت ومرافق لم تعمر سنة حتى أصبحت تضاهي في تهالكها :القديمة في النعمة “إديلبه ” أو ما أهمل من ولاتة القديمة …

ومثل تلك المدينة الشاهد العديد من المجمعات والمباني الحكومية التي تهاوت حتى قبل تدشينها دليلا على حجم الفساد في منح الصفقات وضعف الرقابة وغياب الضمير الوطني وغير ذلك مما لايسع المقامَ سردُه …

آليات الدولة وسيارات القطاعات المختلفة وما شُيِّد من المرافق لم يخصص له النظام أي بند من ميزانية الدولة فلسا واحدا  للصيانة وهو ما يعني أن عمره الإفتراضي مرهون بشدة مقاومته للبقاء …

وحتى جثث تلك الآليات وخردتها وضعت جميعها تحت الرقابة المشددة وبِيع أغلبها بالمزاد العلني ذي الطابع الزبوني حتى يفسح المجال واسعا أمام كراء آليات وسيارات الخصوصيين بما يغطي عشُرُه صيانةَ واقتناءَ تلك التي تَفِي بحاجات القطاع العام  وفق عملية نهب ممنهجة ومتسارعة تنهي بشكل تنازلي هيبة الدولة ومرافقها الحيوية وأنشطتها المختلفة …وما خفي أعظم .

حفظ الله البلاد والعباد من كيد الكائدين والمتربصين إنه ولي ذلك والقادر عليه .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى