شطحات المفسدين / أبو النجاة


  • يتابع الموريتانيون هذه الأيام ما يجري في ولاية اترارزه من أجواء حشد وإفساد للمال بشيء من الصدمة والذهول فهؤلاء الساسة وأولئك المطبلون هم من كانوا يصفقون لمعاوية ومن بعده صفقوا للمجلس العسكري وللمرحوم سيدي ولد الشخ عبد الله كما قبلوا حذاء ولد عبد العزيز وها هم اليوم يستقبلون الرئيس الحالي بنفس الوجوه المحنطة والأساليب الممجوجة والحشود التي لا ينخدع بها إلا من لا نصيب له من الحصافة والادراك ليقتلوا الأمل في نفوس من كانوا يعولون على تعهدات النظام الحالي ومشروعه الذي بشر به حتى أسال لعاب القوي فبل الضعيف بماذكره من إعداد وتخطيط لإقلاع اقتصادي شامل ينعكس على دخل المواطن بما يوفر له عيشا كريما في جو يسوده العدل والأمن إلا أنه مع مرور الوقت بدأ الشك يتسرب لنفوس المتشائمين ممن ناصروا النظام الحالي وتوسموا فيه المخلص من كل ما له علاقة بالفساد والمفسدين حين لم يجدوا ما يبشر بإصلاح التعليم وهم يرون ويسمعون إجراء تحويل المديرين الجهويين من أماكن عملهم قبل نهاية السنة الدراسية الحالية بأقل من شهر ، كما أن الصعود الصاروخي لأسعار المواد الغذائية ومواد البناء زاد المأساة وفاقمها إلا أن ما يحدث الآن في روصو أفاض الكأس وخيب آمال الجميع فالشعب مطحون ويعاني الفقر والحرمان والمفسدون تصدروا المشهد وعادوا أجرأ مما كانوا بالمسيرات والسهرات والشطحات فهل بعد الانتكاسة من خيط أمل يا ساسة ؟! .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى