“من التاريخ وللتاريخ”

لو حافظ الجيش الليبى على موقعه تحت أي مسمى ، لكانت ليبيا تجنبت كل المصائب والكوارث التى تسببت فيها النكبة ، والحقيقة وللتاريخ ، لم تكن القيادة العامة للجيش الليبى فى وضع يمكنها من القيادة والسيطرة ! كانت بعض الوحدات شبه مستقلة عن القيادة العامة ! على الرغم من الثقة التامة التى كان يتمتع بها
“الفريق الشهيد ، ابوبكر يونس جابر” كان وطنيا مخلصا لوطنه ولقيادته ، الا ان ذلك كان خطأ استراتيجى ، جعل من بعض الوحدات ومنتسبيها ، يتمتعون بمعنويات عالية وامتيازات خاصة ، الأمر الذى ادى الى التحاق عشرات الالاف من الجنود والضباط
للعمل تحت امرة قيادة حلف الناتو
“بشكل غير مباشر”
كل الجيوش العربية حافظت على وحدة القيادة والسيطرة ، عدا الجيش العراقي ، الذى تحالفت ضده الجيوش العربية والجيش الأمريكى ، بحجة تحرير إمارة الكويت العراقية ! والهدف الرئيس كان حماية إسرائيل
وتمكين ايران من إعادة التوازن الأستراتيجى للمنطقة ، بعد ان أختل التوازن بأنتصار الجيش العراقى ، والأنتقام لزخات الصواريخ التي قذف
بها البطل صدام حسين
“اسرائيل “! وبعد تدمير الجيش العراقى بالتحالف العبري “العربي” الأمريكى ! أنكشفت البوابة الشرقية للوطن العربى ، وبدأ العرب والخليجيين على وجه الخصوص
يدفعون ضريبة باهضة الثمن نظير خيانتهم لثوابت
الأمة ، نعود فنقول
إن العدوان الغربي ، ركز مجهوده الرئيسي على العراق أولا ، ثم ليبيا التى كانت في وضع
“المجابهة مع الغرب”
على الرغم من المناورة التي عملت عليها سنوات قبل النكبة ، زد على ذلك معاداة الحكام العرب للقائد الشهيد “معمر القذافى”
بسبب
مواقفه الفاضحة
والمحرجة لكل الحكام العرب دون استثناء !
إذا
الجيش الليبى لم يكن يتمتع بوحدة القيادة والسيطرة !
قبل النكبة ، والمعنويات كانت “تحت المتوسط”!!

من صفحة الشريف مهدي الإدريسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى