د.إسلكو ولد يزيد بيه ((وإسهاب البيانات)) / النائب الداه صهيب


قبل أن تموت الغيرة في نفوس الرجال يحتاج هذا المجتمع تكاتفا وطنيا ضد أصحاب المنكرات، ليس في الرد والتجابه وإنما في محاولة القضاء .على السائرين عكس تيار النماء.

إن إسهاب  البيانات اليومية التي يسربها الدكتور ايزيد بيه حلت محل تعجب شخصي ليس في مضمونها فحسب وإنما أيضا في توقيتها وتدرجها، وسأتوقف عند ثلاث نقاط أثارت تعجبي من شخص يتوقع منه على الأقل أن “يحسب” الأمور بإنصاف السياسي وعقل المحاسِب (بالكسر)..

إن ربط العلاقة بين الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وسلفه باستتباب الأمن والاستقرار محاولة مفروغ من نضجها؛ في بلد اصطفت فيه أغلبية مريحة مع الرئيس وتصطف اليوم معها جل القامات السياسية المعارضة والموالية ضمن مشروع النماء الذي تعهد به الرئيس أمام الشعب وهو على خطى تنفيذه بمشاركة الجميع، ثم إنه لمن الإنصاف “إحصاء” ما تقدم حتى الآن في ترقية الدبلوماسية الوطنية وربط أواصر الأخوة بالدول المجاورة على أساس الاحترام المتبادل لأهل المنارة والرباط.

أما محاولة التشويش على اللجنة البرلمانية والتشكيك في صدق هيئة دستورية انتخبها الشعب الموريتاني والمطالبة بحلها فهي محاولة ليست “دقيقة” قانونيا بقدر ما هي غير محترمة اتجاه شعب عظيم يدرك ما له وما عليه، ثم ماذا تنقم على لجنة يراد بها مراقبة عمل الحكومة في تجربة فريدة من نوعها، أما كان الأجدر بك أن تثني عليها وتعتبرها خطوة نحو الأمام؟

ولنتوقف سيادة الدكتور عند محاولة الزج بالإخوان في قلب كل حادثة وكأنه لا مجال لإشراكهم في عملية التنمية إن المشروع الذي يقوده فخامة رئيس الجمهورية يضمن لكل مواطن أيا كان الطمأنينة على حاضر ومستقبل الوطن لذلك لا تستغرب كثيرا أن ترى الناس باختلاف توجهاتها الفكرية والسياسية يأتون مرتاحي الضمائر ليشهدوا منافع لشعبهم وليكونوا جزء من “العملية” و في العمليات الكبيرة لا غرابة في حضور “الرموز” كما تعلمون.

و الأكثر غرابة هو الكم الهائل من الوعي السياسي الذي تفجر فجأة عند الدكتور بعد استدعائه مباشرة من قبل لجنة التحقيق، ألم يك أرحم بتجربتك السياسية الكبيرة أن ترحمك وتمنحك ولو قليلا من “المنطقية” في هذه.. كانت لتسعفك وترتاح.

نحن ندرك أن الوفاق مطلوب دائما لكن محاولة الرفع منه لحد الخطر ليس منصفا ولا واقعيا بالحجم الذي تتحدث عنه فالأول رئيس سلم السلطة بطريقة ديمقراطية وغادرها رئيسا سابقا والسلطة اليوم في يد أمينة منتخبة من الشعب بأغلبية مريحة وشرعية دستورية تامة ولذلك فإن الخلاف لن يغير شيئا في العملية التنموية ولا في استقرار البلاد أو حياة العباد.

دعنا إذا في الأسطر التالية؛ نفهم لماذا مس الناس زهد في المناورة القاصرة التي تقودها وحيدا

لقد قالوا قديما: (إن زَامِر الحي لا يطرب) ويبدو أَنّه لا يطرب فعلا..! عندما يعتاد النَّاس على صوته، يصبح مُملا وفاقدا للإبهار، ولا عجب في ذلك، فالتّكرار يصيب الناس بالمَلل..! ثم إنهم يقولون أيضا أن (المعاصرة حجاب) وبما أن الناس عايشت “تلك” فلن يكون لهذه محل “الإشارة” التي تبغي وقد قال النجديون: من عرفك صغيرا، حقرك كبيرا..وأَظن هذه من تلك!!!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى