موريتانيا الأعماق ” مطالب باستبدال الناموسيات بالبطانيات “تفاصيل “


يعتزم البرانامج الوطني لمكافحة الملاريا منذ أشهر ؛الإشراف على “أكبر عملية توزيع للناموسيات “بالتعاون مع الشركاء والممولين منهم بشكل خاص لصالح الأسر في المناطق التي يستوطنها وباء الملاريا القاتل في بلاد المنارة والرباط “موريتانيا “.

ولضمان شفافية العملية وسيرها وفق الشروط والضمانات التي يرتضيها البرنامج ، اتخذ هذا الأخير ، شبكة من المعايير والأنشطة المعقدة لضمان وصول الناموسية للمستفيد بشكل آمن وهو ما جعل العملية تتسم بالبطء المزمن حد وصفها بالطبيب بعد الموت ” Médecin après la mort “.

فقد جند البرنامج آلاف الأشخاص والمعدات اللوجستية وملايين الأوقية وعشرات الورشات التكوينية للمعنيين بعملية إيصال الناموسية وطريقة استعمالها تفاديا لِلَسْعَةِ  أنثى الباعوض :”الآنوفليس “. الامر الذي أخر العملية وجعل اكتمالها سيكون بحلول نهاية موسم الباعوض بكثير …وهذا ما جعل الكثيرين يطالبون باستبدال الناموسيات بالبطانيات لإنصراف فترة الخريف وحلول فترة الشتاء ومايتطلبه الأخير من وسائل الوقاية من تداعيات البرد ومضاعفات امراضه المزمنة والحادة .

وحسب تعقيدات مراحل العملية الكبرى ؛ فإن برنامج مكافحة الملاريا ، لايزال في خطواته الاولى لإنجاز عملية توزيع الناموسيات على المستفيدين من الأسر الأكثر هشاشة .

والجدير بالذكر ان الناموسية الواحدة تصل صاحبها مجانا ،إلا انها تكلف الدولة في حال ضياعها 12000 أوقية قديمة ولعل هذا مكمن السر وراء بطء عملية التوزيع وتعبئة كل الشركاء والفاعلين لمشاركتهم  في جعل (الحبة قبة ).

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى