الحوضيون والإعلام / تدوينة .
تتحدث بعض النخب الشابة من ولاية الحوض الشرقي ؛ عن الغياب شبه التام للولاية في مجال الإعلام وبخاصة الحر منه ..لولا تلك المبادرات الخجولة لبضعة أشخاص مكنتهم الجرأة ودفعتهم التضحية الذاتية لولوج هذا الفضاء..
وبرأيي المتواضع أقول لنخبتنا من الشباب المتنور : (وهم أدرى )إن مئات الصحف الموجودة اليوم في الساحة الوطنية ماهي إلا مبادرات شابة ..؛ قام بها أمثالكم من نفس الفئة العمرية ومن نفس المؤسسات التعليمية التي خرجتكم ؛ تخرجوا..ولهم نفس المحصول المعرفي لمثيله لديكم ..لكنهم بطريقة أو بأخرى وظفوا تلك المعارف والمهارات ؛ودخلوا بها سوق المبادرة المفتوح للجميع ولأجل الجميع ..فكان لهم هذا الحضور…
وتعتبر هذه التدوينة مشروع رأي يدعو لإنصاف الولاية إعلاميا بقدر مكانتها الحضارية والعلمية …في الوقت الذي لاأحمل جهة أخرى مسؤولية تأخر ولايتنا في هذا المجال ذلك أن الإعلام حر :مكتوبه ومسموعه ومرئيه ؛ وليس حكرا على أي جهة كانت لكن أبناء الحوض لايقيمون للمبادرة أي وزن وهذه مصيبتنا..ومستوى التضحية لدينا هو بقدر خلافاتنا الشكلية ..وأما الإعلام العام فمستوى النفاذ إليه لم يكن يوما موصدا أمام الحوضيين ذلك أن مركز القرار لم يخل يوما من أحد أبناء هذه المدينة ..وحتى المعنيين منه بالقطاع …وبالمختصر المفيد حتى لاأكون تجنيت على أحد مشكلتنا هي أننا نلقي بفشلنا على الآخرين ونحملهم مالم نبذل نحن أي جهد في إدراكه ..ولم نمتلك الجرأة يوما في لوم أنفستا بالبحث عن الخلل فينا..ولنا أن نصدق مع أنفسنا بأننا نحن المقصرين وليس عيبا أن نذكر عيبنا ونواجه العلة بالعلاج لابالعلة ……
دمتم بعافية ؛ مع ودي..