لوكان لنا خمسة من مثله من المحسنين ، لاختفى الفقر ..
على طريقي الى المكتب يوجود منزل لا اكاد امر به يوما في الغدو او الآصال الا وكانت جنباته غامرة بذوي الحاجات من مختلف الفئات رجالا ونساء، وكنت في كل مرة اغبط هذا المحسن وادعو الله أن يجازيه خيرا وان يمد في عمره ويبسط في رزقه،
لكن ما شاهدت اليوم امام منزله اذهلني حقا وفاق كل تصوري؛ لقد كانت الحشود حول هذا المنزل تملأ مختلف الطرقات والممرات والساحات …كانما ينتظرون غيثا هطِلا سيغمرهم بنفع عميم …
علمت ان هذا المحسن هو احد رجال اعمالنا الذين جمعوا بين تحصيل المال وانفاقه بين الفقراء وذوي الحاجات..
وانه بنى احياء في العاصمة وخارجها تكفل، منذ اكثر من ربع قرن، بساكنيها ايواءً ونفقةً، ومثلها قرى تعهد غالبية المتعففين منها مؤونةً وكسوةً
واجزم بانه لو كان لنا من مثل هذا المحسن
بين اغنيائنا عدد ولو بِعَدّ اصابع اليدين لسُدت فجواتٌ واسعةٌ وأُزيلت كُرباتُ متعففين كثرٍ، وخفت وطاة الفقر وقلتْ المسالة.
من صفحة المدون إدومو شيخنا.