الحوض ؛حجم الضرر الذي خلفته الأمطار ،كان بقدر حظه من مشاريع الدولة …
أظهرت الأمطار المتهاطلة مؤخرا على مناطق الحوضين مستوى التهميش والغبن الذيين كان يعيشهما هذا المنكب البرزخي من وطن الأعماق في سياسات أعماق مشاريع العشرية التنموية وخاصة الشبكات الطرقية التي كانت محور هذه البرامج …
فبالرغم من حصتهما المتواضعة من هذه الطرق التي أنفقت باسمها مليارات الاوقية من المال العام إلا أن ما أقيم منها على شحه ظل يحمل فناءه في نشأته لما تتسم به هذه الطرق من هشاشة لإفتقارها لكل المعايير الفنية مقارنة بالطرق التي أعدت في زمن ماقبل الأنظمة الإنجازات وهو ما يفسر تعطلها اليوم وحجم الضرر الذي سببه ذلك الإهمال إن لم نقل الفساد المقنن …
وإذا ما اضيف إلى الطرق نصيب هذا الشرق البرزخي من توزيع الثروة الوطنية وخلق الأقطاب الإقتصادية وتسهيل الولوج إلى الحق المبدئي في ثورة البنوك والشركات العملاقة ومنح بعض الإمتيازات الكبيرة التي وصفها ذات يوم أحدهم ب”ارفود أهل الخله ” لما رأينا مئات المساكن الطينية تتهاوى على رؤوس اهلها واحيانا تذوب من تحت القش وعيدان الصوم لأنها لاتقوى على الصمود أمام ستين وسبعين ملممترا من الماء ..لأن أصحابها لم يسمعوا قروض الزراعية ولا التنموية ولا عن صندوق الإيداع والتنمية ..
وغيرها كثير مما يمكن أن يحد من فقرهم لو وفرته حكوماتنا لتفادي حجم الكارثة التي يعيشها أهلنا في باسكنو وعدل بكرو والنعمة وفصالة وفي قرى وتجمعات المنتبذ من الحوضين …
فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده …