عبادة المادة والجري وراء السراب
هناك جيل من الضائعين يزداد يوما بعد يوم ويشكل وجوده أزمة كبرى في هذا المجتمع الذي عرف حتى عهد قريب بمجتمع الفضيلة والأخلاق والقيم .. كانت القيم تعني التعلم والتشبث بالأصيل الثابت وكان الشباب قدوة المتقدمين صوب المعاني السامية التي تصنع إنسانايعي دوره في الحياة ويعرف ما حوله من ظروف موضوعية .، اليوم يواجهك جيل لايمت بصلة إلى ماضيه القريب ولايعي معنى ان يكون الإنسان قيمة عليا… ولايتذوق طعم الكرامة ..,.ولايفهم
ان تكون جزء أصيلا من ماضي تنتسب اليه بقوة ما تقدمه على أرض الواقع من ماينفع الناس ..
ثقافة سطحية وهابطة تتمثل في الجشع وعبادة المادة والجري وراء السراب والمسخ الحضاري المتمثل في تقليد الغير الذي لايتقاسم معك اي واقع ولاأية ظروف بل يمشي الحال درجة استلاب العقل فينا وتحويله إلى عقل معطل يتفاعل مع مباريات لكرة القدم وينبهر بتقليعات شعر الغير ويقلد هندامه … بل يتحرك كما يتحرك ويأكل من قدوره دون خجل اوشعور بالاهانة من خلال التبعية العمياء التي تحوله من فاعل في الحضارة والحياة إلى مسخ مسلوب الإرادة والعقل وقيم الفضيلة
من صفحة المدون المصطفى الشيخ سعدبوه