هذا مما لم يُفصِحْ عنه بيرام ” حصريا “
شهدت صفحات التواصل الإجتماعي مؤخرا زوبعة أثارتها تصريحات النائب بيرام الداه اعبيد المنتقدة لسياسة النظام وتدويره لمن يراهم مفسدين بمقاييس العشرية التي بها لايزال جل السياسيين يعتمدها في تقويمه للتجاذبات الحالية في توزيع كعكة التشاور الحالي وماقد يفضي إليه من امتيازات للإستحقاقات المقبلة .
وماتحريك ذكرى محرقة الكتب الفقهية والتدوين حول تخليد ذكراها في هذا الظرف بالذات من طرف أنصار برام إلا مناورة تفتقر لأدوات الخبرة السياسية في تعزيز الموقع التفاوضي للرجل الذي فقد الكثير من قاعدته الشعبية بفعل عوامل التعرية التي جرفت عواصفها العديد من الكيانات لتي أوجدها النظام السابق لحاجة في نفس عزيز وحلفائه ومنهم بيرام .
ويرجع الكثير من المحللين ظهور مصطلح المحرقة والعودة الخجولة لبعض المصطلحات اللفظية لخرجات الرجل الإعلامية إلى الصراع المحتدم حول التقرب من القصر وقوة الزحام حوله وتفاوت المتزاحمين من وجهة نظر بعضهم البعض مما شكل قناعة عند بيرام بأن الإستمرار في ذلك النهج قد يضر من الحظوة التي كان يراها من نصيبه في استشراف المستقبل ولعل أكثرها دسما هو التلميح بكرسي الرئاسة .
أما البسطاء مثلي من العامة فيرون أن العزف على الوتر الحساس في هذه الفترة الخاصة من الربيع السياسي للبلد هي تدبير من لاعبين كبار يهدفون إلى إقصاء الرجل من المنافسة وتشجيعه على التمادي في اللعب من جديد على أوتار اللحمة الوطنية والثورة على الثوابت الدينية والقيمية للمجتمع الذي بدا أكثر تجاوزا من ذي قبل لتلك الدعايات في الآونة الأخيرة وبالتالي عزله منفردا أعزل من كل الأسلحة التي كان يناور بها النظام .
فلن يقبل عاقل اليوم من الأطراف المتحاربة سياسيا ولا من المؤسسة العسكرية ولامن الخصوم السياسيين مهما كان تطرف بعضهم ،العبث من جديد بوحدة البلاد ولحمتها الإجتماعية في هذا الوقت الدقيق من تاريخ البلد المقبل على ثروات تحتاج الكثير من الإستقرار ورفع التحدي .
وما لم يفصح عنه زعيم إيرا وأتباعه من الإيراويين من وضوح الرؤية حول المسار الجديد ؛ستكشف عنه خبايا الكواليس غدا في تصريحات الرجل عندما يبدأ في تحريك الحبل ومغازلة النظام من تحت الطاولة ..