اللهم لا شماتة ! / ابو النجاة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم لا شماتة !
بعد ليلة اكلاسيكو الأرض البارحة تبادل مشجعو برشلونه التهانئ والأمل يحدوهم في بلوغ وصافة الدوري الاسباني بعد ما ضاع عليهم من نقاط تحت قيادة الهولندي التائه والذي كان يسير بالفريق نحو مصير مظلم حتى قيض الله له زرقاء اليمامة ودينامو وسط الفريق السابق كزافي هيرنانديز حيث حرك المياه الراكدة وضخ دماء جديدة باستجلاب لاعبين مميزين تاركا بصمته في تفاهم اللاعبين وانسيابية تعاطيهم في التدريب واللعب فأصبح الامتاع عنوانا والفوز غاية والتتويج هدفا والوسيلة لذالك واقعية مثلى وطموح مشروع …!
أما الفريق الخصم فكانت ليلة مشجعيه مظلمة حين تجمدت آمالهم إن لم تكن تحطمت وهم يرون فريقهم يذبح برباعية نظيفة في عقر داره وتحت قيادة العجوز العاجز أمام هجمات متقنة كادت تثمر نتيجة مخزية لولا براعة حارس الفريق الذي تصدى لتسديدات وانفرادات رائعة. وإذا كان المشجعون تجرعوا الهزيمة المذلة البارحة فإن هواجس الخوف من القادم تحاصرهم فالمدرب الذي يبعثر أوراقه غياب لاعب مهما كان وزن ذالك اللاعب لا يستحق أن يكون ربان سفينة الملكي في هذا الظرف الذي بدأ فيه الخصوم ينهضون من كبوتهم حسب ما يعتقده واقعيو المشجعين . وفي انتظار القادم ربما نرى الأمل الكبير غرورا والتشاؤم المفرط انهزاما .