لماذا استقالت نبقوها بنت حابه من المجلس الاعلى لإصلاح التعليم ؟
في اعتقادي انه علي كل المعينين المكلفين بمهام رفع القبعة للوزيرة السابقة ورئيسة المجلس الأعلي للتعليم على هذه الاستقالة غير المسبوقة والتي تعتبر لبنة أولي في صرح الشعور بالمسؤولية الجسيمة اتجاه شعبها ووطنها وأمام مسؤولياتها ..
فعلى هذا الدرب ينبغي يسير المسؤولون
فالذي استنفد كل الوسائل من أجل تحقيق اهدافه ولم يجد معينا يعينه عليها ينبغي ان يستقيل ليتيح الفرصة لغيره عساه ان يوفق فيما فشل فيه سلفه ان اعين …. لكن الحدث جاء في وقت خاص حيث الوزير في اجتماعات متواصلة لشرح مشروع القانون التوجيهي الذي يعتبره خطوة من خطوات الاصلاح الذي يقول انه قد قطع خطوات حثيثة علي طريق الاصلاح ان لم يكن في نهاية خطاه الموفقة .
فهل الاستقالة تعبر عن امتعاض الرئيسة مما يجري في وزارة التهذيب واصلاح القطاع ؟
وهل هي مؤمنة بأن القطاع يسير في طريق الاصلاح ؟
ام انه يواصل مشوار الفساد تحت عنوان الاصلاح ؟
وهنا علينا ان نتذكر ان الرئيس السابق لم يفوت فرصة الا ويقول فيها ان التعليم فاسد طيلة عشر سنوات من حكمه ولم يقم بخطوة واحدة لاصلاحه بل كانت كل الخطوات هي لتجذير الفساد وتعميقه وزيادة خبرات المفسدين في الفساد وشعورهم بالأمن والطمأنينة على نفوسهم ووظائفهم ، وهنا أصبح التناقض لايضر بل انه قد ينفع صاحبه عند ولي الأمر .
والحقيقة انه اذا لم يكن للمجلس الأعلى للتعليم من رأي فيما يجري في القطاع فما فائدته ؟.
من صفحة المدون محمد قاظي شعيب