من السخرية بالبلد مقارنته بغيره ؛ ” قمة الإستخفاف “
النعمة ويب ،الكثير من المدونين أو المتشبثين بالتدوين يستعذبون الإستخفاف بدولتهم والإزدراء بكل ماهو وطني حتى ولو تعلق الأمر بالمكانة العلمية والدينية والمدنية لهذا الوطن ؛ ناسين أو متناسين أنهم بسخريتهم من كل شيئ فيه هو من سخريتهم من أنفسهم ..
فحين يقارنون البنية التحتية للبلد بما حققه الجيران في هذا المجال أو ذاك يظلمون أنفسهم قبل بلدهم ..فتشبث أبناء هذه البلدان بوطنهم واعتزازهم به وبما فيه ومن فيه هو سر تفوقهم علينا في الممارسة الديمقراطية و المدنية وحتى في أسلوب النقد والإنتقاد ..
فكيف بربك تقارن بين الطرق وإنجازها وجودتها في المغرب الشقيق مع تلك التي تنجز في البلاد إذا ما علمنا الفرق بين الشعبين في العقليات التي تمر بها مراحل إنجاز المشاريع ..
وكيف تقارن ثقافة تراكمية عمرها القرون بأخرى عمرها عقود مع الفارق الكبير في التربية المدنية للأنظمة في البلدين ؟.
وكيف تقارن أمة لايتجاوز عددها ؛ بما فيها من مقدرات بشرية ومادية ،حيا واحدا من أحياء بعض مدن الجارة محل المقارنة ؟ .
وقس على تلك الأرصدة كما وكيفا ،مايحاول بعض مثقفينا أن نعيشه من مثل ونظم مطبقة في المجتمعات الغربية يرجع إليها الحاكم والمحكوم حين يحتدم الخلاف وتشتد وتيرة التجاذب السياسي بين مختلف المؤسسات التي تحكم هذه البلدان بعضها ببعض ؟
رحم الله من عرف قدره وجلس دونه ..
وجنب بلادنا كيد الكائدين وزيغ أهل الزيغ .