آخر الدواء الكيُّ ” سرعة معاقبة عامل صوملك ، توقع بفصل جميع الموظفين “
ذكرتني سرعة معاقبة موظف شركة صوملك بقصة الراحل أعمر ولد بوحبيني مع العلامة محمد فاضل ولد محمد الأمين حين ألح الأول على الثاني في برنامج تلفزيوني رمضاني ،برأي الفقه الإسلامي في من يضعون أحذيتهم وسرابيلهم بمحاذاتهم في المساجد وماحكم الشرع في تلك المظاهر المألوفة لدى الكثيرين من مجتمعنا ؟
وبعد تغاضي العلامة مرات عن الإجابة وبعد إلحاح الصحفي رحمة الله عليه ؛ رد الفقيه بامتعاض لم يستطع إخفاءه في مستوى ارتفاع لهجته؛ بجواز ذلك من قبيل حفظ مال المصلي وأغراضه من اللصوص ،إذا تركها خارج المسجد معاتبا إياه لماذا لا تسألني عن حكم صلاة من يأتي إلى المسجد وقد بنى القصور وبدّد الملايين من المال العام بغير وجه حق ومن يحضرون معنا في المساجد وأحذيتهم وملابسهم والسيارات التي حضروا بها كلها من مال الفقراء والمساكين ؟ ثم أردف قائلا تذكرني بمن يسأل عن صحة صلاة من بثيابه دم قملة وهو يدرك أن من يصلي خلفهم ملطخة أيديهم بدماء المسلمين الأبرياء ..مستحضرا قصة أحد الخصوم لأحد الأئمة بحضرة أحد الأمراء …
موجبه أنه كان بمقدور مدير صوملك أن يتدرج في معاقبة هذا المسؤول ، إن كانت روايته كما ذكر المدونون صحيحة ، وبما يناسب دون اللجوء إلى آخرالدواء الكي .
أما وقد عوقب هذا العامل لقاء هذا التصرف ” حمل شاة في سيارة الشركة خارج أوقات الدوام الرسمي ” فإنه عليكم جميعا أن تتوقعوا فصل جميع الموظفين وخاصة من هم في وظائف سامية لأنهم ببساطة شديدة درجوا على استباحة سيارات الدولة وممتلكاتها الغالية واتخذوها أهون الأغراض بل وأبخسها.