تعليقا على ماتثيره نتائج بعض المسابقات ،
في إطار النقاشات المفيدة الجدية التي تثيرها، من حين لآخر ، بعض نتائج المسابقات التي تعلنها لجان التحكيم والتي قد لا تكون محل رضي بعض المترشحين خاصة أولئك الذين يعتمدون في تقويم نتائجهم على تقديرهم الشخصي لاعمالهم في الامتحان او الذين يصدرون احكاما على بعض الإجراءات دون رجوعهم او معرفتهم بالنصوص المنظمة للمسابقات او بطبيعة وأسباب الإجراءات التي تم اعتمادها…
ومن أجل توضيح بعض الأمور وتنوير السادة المهتمين بسير المسابقات كنت حريصا دائما على متابعة تلك النقاشات والملاحظات والانتقادات والمقترحات، واعلق عليها احيانا بما أراه مناسبا في شانها وفي موضعها…
ومن بين الردود التي شاركت بها الليلة البارحة في نقاش من هذا القبيل، أعرض فيما يلي واحدا منها توسعا في مظان الاطلاع عليها والإفادة مما ا
شتملت عليه من توضيحات لامور ظلت محل التباس وسوء فهم..
وتعليقي جاء ردا على معلق علق على توضيح لي حول سؤال عرضه الزميل ممو الخراش على صفحته في شأن شغل بعض المقاعد الشاغرة قي مسابقة المدرسة العليا للتعليم…
‐‐‐———————–
نص التعليق :
اسمح لي ايها المعلق الكريم ان اوضح لك أمرا أشرت إليه في الشق الثاني من تعليقك بقولك ( إن الوزارة دأبت على إظهار لائحة الانتظار مع اللائحة المؤقتة للمؤهلين للنجاح، وعليه فإن من ورد اسمه يكون له حق مكتسب في النجاح)…
1. إن اللائحة الأولى التي تعلنها لجان التحكيم والتي تتم على أساسها المقابلات الشخصية ليست هي اللائحة النهائية للناجحين بل هي لائحة مؤقتة للمؤهلين للنجاح (انظر محضر لجنة التحكيم المعلن للنتائج المؤقتة )، ولن تنال صفة النتائج النهائية إلا بعد فتح باب التظلمات ومعالجتها وتصحيح الاخطاء، إن لزم الامر، وانتهاء الآجال القانونية (اسبوعين) وإجراء المقابلات الشخصية، وإعادة ترتيب اللائحة من جديد على ضوء ذلك كله.
حينئذ تعلن النتائج النهائية.
2.إن وجود اسم مترشح ضمن اللائحة النهائية للناجحين – احرى اللائحة المؤقتة- لا يعصمه من الاقصاء إذا ثبت إن لوجوده فيها مانعا يمنعه،لسبب او لآخر.
وحصول خطأ ما ليس كافيا لتسويغ التمادي فيه..
مما يعني ان قولكم بالحق المكتسب ليس له سند في مناط المسألة ولا في حكمها.
3. للجنة التحكيم عند إعلانها اللائحة المؤقتة للمؤهلين للنجاح الصلاحيات في ان تضع في اللائحة المؤقتة عددا مناسبا من المؤهلين يسع العدد المطلوب من المقاعد بالإضافة الى عدد مناسب للائحة التكميلية، ولها أن تزيد اللائحة المؤقتة على العددين(المقاعد المطلوبة واللائحة التكميلية) تحسبا لاقصاء بعض المتأهلين، ولها ايضا ان لا تضع لائحة تكميلية اصلا ..
4. خلافا لما ذكرتم فإن الوزارة لم تدأب على تحديد اللائحة التكميلية قبل مرحلة النتائج النهائية، بل إن اللائحة المؤهلة للنجاح كان ترتيب أسمائها خاضعا للترتيب الأبجدي، وكان يدرج فيها – في الغالب – جميع من حصل على المعدل (10/20) حتى لوكان عددهم أضعاف العدد المطلوب مرات. وذلك في انتظار إجراء الشفهي الذي كانت تسند فيه درجات غالبا ما تغير معطيات التأهل والترتيب.
5.في الإصلاحات الجديدة الغي الشفهي والترتيب الأبجدي في اللائحة المؤقتة للمؤهلين للنجاح وحل محله الترتيب الاستحقاقي، مما يعني ان الترتيب في اللائحة الجديدة لن يتغير إلا في ثلاث حالات :
أ.وجود أخطاء في الترتيب تم تصحيحها بعد ان كشفت عنها معالحة التظلمات..
ب. تعرض احد المترشحين للإقصاء بسبب صدقية شهاداته او معادلتها او حالته البدنية او العقلية، او بسبب اكتشاف خلل قاص يتعلق بوضعيته القانونية او الإدارية…الخ
ج. غيابه عن المقابلة لأسباب لم تقبلها لجنة تحكيم المسابقة.
لكن هذا لا يعني أن جميع المؤهلين في اللائحة المؤقتة هم ناجحون تلقائيا بشكل نهائي، إنما هم مؤهلون للنجاح، سيوزعون، حسب التريب الاستحقاقي المعلن في النتائج المؤقتة، وبعد معالجة التظلمات والمقابلة الشخصية، على فئتين :
1. فئة الناجحين وهم بعدد المقاعد المطلوبة ( ويمكن زيادتهم بطلب من الجهة المستفيدة بشروط منصوص عليها، وللجنة التحكيم صلاحية الامتناع عن اي زيادة فيها )
2.فئة اللائحة التكميلية
3.وإذا تضمنت اللائحة المؤقتة عددا فائضا عن العدد المحدد لهاتين الفئتين، يدرج في خانة غير الناجحين ، وليس لهم في ذلك حق مكتسب ينالونه بوجودهم على اللائحة المؤقتة للمؤهلين.
هذه ملاحظات أردت بها ان اشارك في هذا النقاش الجيد الذي يطرح ويثير قضايا مهمة تتعلق بحقوق الناس ومصالحهم ومصائرهم، ويسعى إلى ترقية الخدمة العمومية وضمان شفافيتها وعدلها بين المتسابقبن.. آملا ان تزيح بعض الالتباس في فهم بعض الإجراءات التي اتبعت في بعض المسابقات او في الحكم عليها، وساكون سعيدا باستقبال من يتشجم عناء التنقل إلى المكتب لمزيد من التوضيح او من أجل إظهار أوجه او حالات تحتاج إلى المراجعة والتصويب، وسنكون جاهزين لاتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها تصحيح اي خلل يتم التأكد منه طبقا للنصوص والقوانين …
نسأل الله تعالى التوفيق والاعانة في ان نعطي لكل ذي حق حقه دون حيف او تحيز او تقصير…
من صفحة شيخنا ولد إدومو