ومضة من حياة الراحل ،الأستاذ ،ختاري ولد مولاي
رحل عن دنيانا الفانية الرجل الخلوق والمربي النصوح والعلم الحوضي البارز المرحوم بإذن الله الأستاذ ختاري ولد مولاي .
وبهذه المناسبة الأليمة يرفع موقع النعمة ويب واجب العزاء لأسرة المرحوم ومن بعدها للأسرة التربوية عموما وللحوضيين خصوصا ونرجو من العلي القدير أن يدخله الفردوس الأعلى من الجنة ويلهم ذويه السلوان.
ونورد بالمناسبة ومضة من حياة الراحل نشرها أحد الإخوة الأفاضل في مجموعة أهل آمرج ذات يوم من أيام إبريل 2018:
” من منا لايعرف الأستاذ ختاري ولد مولاي :
أحد أطر وأعلام مقاطعة آمرج ، تربى في بيت علم وشرف وزهد تحت رعاية والده طالبن مولاي الذي كان شيخ محظرة انجامة مابين 1962إلى1973 ، والتي تخرج منها مئات الحفاظ من مختلف مناطق البلد ومن بعض دول الجوار.
في هذه البيئة القرآنية العطرة ، وتحت ظلال هذه الدوحة العلمية المعطاء تربى الأستاذ ختاري ولد مولاي.
حفظ القرآن في سن مبكرة والتحق بالتعليم النظامي في مدرسة انجامة وواصل مسيرته الدراسية التي قادته إلى مؤسسات مختلفة لعل أبرزها معهد أبي تلميت.
نال شهادة البكالوريا الرياضية وحصل على منحة لمتابعة دراسته في البيطرة لكن تعلق أمه به وبروره لها حملاه على العدول عن تلك المنحة والعودة إلى الوطن ليدخل معهد الأساتذة ويتخرج أستاذا للرياضيات .
عرف في مشواره المهني بالاستقامة وتأدية الرسالة التربوية بأمانة منقطعة النظير.
درس في ثانويات ألاك ، النعمة ، آمرج.
رغم زهده وتواضعه كان حضوره في المعترك السياسي مشهودا ، حيث تقلد منصب العمدة المساعد لبلدية آمرج في أول انتخابات منشئة للبلديات ، كما رشح على رأس اللائحةالمستقلة لنيابيات 1992 التي اكتسحت ساحة المقاطعة آنذاك فاتحة عهدا جديدا من التعاطي السياسي ماكان له أن يرى النور لولا التضحية والاصرار.
آثر الأستاذ ختاري اعتزال السياسة والانشغال في دراسة متون الفقه والنحو ، وهو اليوم ولله الحمد يعد من ألمع فقهاء المنطقة وأكثرهم تركيزا واستيعابا لمعطيات الحداثة ، لكن تواضعه المتوارث يحول دون الاشارة إليه بالبنان ولعله من اختار ذلك بنفسه.
تقاعد الأستاذ ختاري ولد مولاي سنة 2017 بعد أن أدى أمانته بنصح أوفى لكل ذي حق حقه ، وهو اليوم يعكف على تدريس القرآن الكريم لأبناء حيه ، ويطالع مكتبته ولسان حاله يردد
أعز مكان في الدنى سرج سابح ** وخير جليس في الزمان كتاب”.