أفضل الأمور أوسطها/ تدوينة

في خضم الحياة اليومية، يتجاذبنا الإفراط والتفريط في أمور حياتنا، وغالباً ما تغرينا شهوة المبالغة أو تقودنا رهبة التقصير. وهنا تبرز أهمية التوسط كميزان يحفظ به الاتزان، ويصان به الحق.

 

“أفضل الأمور أوسطها” ليست مجرد حكمة تتناقلها الأجيال، بل هي قاعدة ذهبية لبناء حياة متوازنة. في الدين يطلب منا الاعتدال؛ فلا إسراف يثقل النفس ولا تقصير يجرّد العبادة من معناها. في العلاقات، يحفظ الود بالتوسط؛ فلا تهاون يفقد الاحترام ولا شدة تفسد المحبة حتى في شؤوننا اليومية، من العمل إلى الراحة، يبقى التوسط ضمانة لدوام العافية واستدامة الإنجاز.

 

التوسط ليس ضعفا ولا حيادا، بل هو حسن تقدير وتوازن. وهو نهج يحتاج إلى حكمة وصبر ليطبّق، لكنه يثمر راحةً ورضاً في نهاية المطاف.

فلنجعل الاعتدال شعارنا، ولنتذكر دائماً أن الفضيلة في الوسط بين طرفين مذمومين.

 

لا تذهبن في الأمور فرطا

لا تسألن إن سألت شططا

وكن من الناس جميعا وسطا

من صفحة د. حماه الله ميابى

زر الذهاب إلى الأعلى